ورشة عمل وطنية لعناصر من مكتب مكافحة المخدرات حول الإستجابة للإيدز والحدّ من المخاطر

نظّمت جمعية العناية الصحيّة بدعم من شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للحد من مخاطر إستخدام المخدّرات (مينارة) ورشة عمل وطنية لعناصر من قوى الأمن الداخلي اللبناني – مكتب مكافحة المخدرات – حول “إنفاذ القانون والإستجابة لفيروس نقص المناعة البشري المكتسب/ الإيدز والحدّ من المخاطر” في 28 و 29 تشرين الأول 2021 في بيروت – سن الفيل.

شارك في ورشة التدريب 16 عنصراً من قوى الأمن الداخلي من الجنوب والبقاع والشمال وبيروت وعدد من منظمات المجتمع المدني التي تقدّم خدمات فيروس نقص المناعة البشري والحد من المخاطر في لبنان.

إستمرّت الورشة لمدّة يومين، تمّ خلالها تدريب المشاركين على تطوير وتعزيز معرفتهم حول حقوق الاشخاص المتعايشين أو المعرضين لفيروس نقص المناعة البشري وتسهيل وصولهم الى الخدمات.

بالإضافة إلى أهمية الشراكة الفاعلة بين الفرقاء المعنيين (أجهزة انفاذ القانون، منظمات المجتمع المدني، مؤسسات القطاع الخاص، المؤسسات الدولية الخ..).

في اليوم الاول، إفتتح المقدّم هيثم سويد ورشة العمل مؤكداً على أهمية الشراكة بين الشرطة ومؤسسات المجتمع المدني في تحويل بيئة مخاطر فيروس نقص المناعة البشري إلى بيئة مواتية وتعزيز الشرطة المجتمعية كأداة “لمجتمع أكثر أماناً” من خلال إعتماد مقاربات حقوقية إنسانية صحية لا سيما في التعامل مع الفئات السكانية الأساسية ومنها مستخدمي المخدّارت والمتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري.

بدوره، رحّب المدير التنفيذي لشبكة مينارة الأستاذ إيلي أعرج بالمشاركين الذين لبّوا الدعوة، داعياً إلى تكثيف الجھود المبذولة من قبل أجهزة إنفاذ القانون لإيجاد حلول فعالة تلبي حاجات تلك الفئات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.  وأضاف، أن العمل على مبدأ المناصرة  مهم من أجل توعية المجتمعات في ھذه المنطقة والخروج من الأفكار المُسبقة التي تميز وتوصم ھذه الفئات. هذا وأثنى على دور الشرطة المجتمعية في الحد من المخاطر، محاربة الجريمة والتعامل مع الفئات المهمّشة.

بدأت أعمال الورشة مع المديرة التنفيذية في جمعية العناية الصحيّة السيّدة ناديا بدران التي أدارت ورشة العمل، مشدّدةً بدورها على أهمية تطوير برامج الوقاية وبرامج التدخل إلى جانب تلك الفئات، هذه البرامج التي تحترم حقوق الإنسان فتعطيه فرصة جديدة للتعامل مع واقعه بعيداً عن مخاطر إلتقاط أي فيروس. كما وأشارت بدران، إلى أنّ الورشة هي عبارة عن محطّة لتبادل الخبرات وتعزيز قدرات العاملين إلى جانب هذه الفئات، من أجل أن تكون تدخلّاتهم المهنية مبنيّة على أسسٍ علمية وعملية متطوّرة. هذا وتخلّل ورشة العمل العديد من المداخلات من قبل مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في لبنان.

Leave A Comment

Your Comment
All comments are held for moderation.