اليوم العالمي لإلتهاب الكبد 2021: إلتهاب الكبد لا ينتظر!
آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية
كشفت بيانات منظمة الصحّة العالمية الجديدة أنّ هناك ما يقدّر بنحو 325 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من فيروس إلتهاب الكبد B أو فيروس إلتهاب الكبد C. ويشير تقرير منظمة الصحّة العالمية العالمي بشأن إلتهاب الكبد لعام 2019 إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء الناس يعجزون عن الحصول على الإختبارات والعلاج المنقذ للحياة. ونتيجةً لذلك، يتعرّض ملايين الناس لخطر التقدم البطيء لأمراض الكبد المزمنة والسرطان والوفيات.
أشارت تقديرات المنظمة في عام 2019 إلى إصابة 296 مليون شخص بالعدوى بالتهاب الكبد B المزمن و إصابة 58 مليون شخص بالعدوى بفيروس التهاب الكبد C المزمن على مستوى العالم.
سبّب إلتهاب الكبد B في عام 2019 حسب التقديرات 000 820 حالة وفاة نجم معظمها عن تليف الكبد وتسرطن الخلايا الكبدية (أي سرطان الكبد الأولي)، ووفاة حوالي 000 290 شخص بسبب التهاب الكبد C ونجم معظم هذه الوفيات عن تليف الكبد وسرطان الكبد.
في عام 2019، كان 30,4 مليون شخص أي ما يُقدّر بنسبة 10% من مجموع الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد B على علمٍ بإصابتهم بالعدوى في حين كان 6,6 ملايين شخص (22%) من الأشخاص الذين شُخِّصت حالتهم يتلقون العلاج. كذلك تشير تقديرات المنظمة إلى أنه في عام 2019، هناك حوالي 1,5 مليون إصابة جديدة بالتهاب الكبد B كل عام، على الرغم من وجود لقاح فعّال.
كما وأكدت المنظمة في عام 2019 إمكانية الأدوية المضادة للفيروسات أن تشفي أكثر من 95% من الأشخاص المصابين بالعدوى بالتهاب الكبد C، مما يحد بالتالي من خطر الوفاة بسبب تليف الكبد وسرطان الكبد، ولكن فرص التشخيص والعلاج محدودة.هذا وإن 1,5 مليون شخص أصيبوا بعدوى فيروس التهاب الكبد C حديثاً في عام 2019.
تقدم جمعية العناية الصحية برنامج وقائي شامل
تحيي جمعية العناية الصحيّةّ اليوم العالمي لإلتهاب الكبد الواقع في 28 تموز من كلّ عام لرفع مستوى الوعي حول العدوى بإلتهاب الكبد B و . Cوفي هذا الإطار، تقدم جمعية العناية الصحيّة بمركزيها، برنامج وقائي يشتمل على تقديم فحوصات لتشخيص الإصابة بفيروس إلتهاب الكبد B و C وإعطاء اللقاح لإلتهاب الكبد B.
يقوم فريق عمل جمعية العناية الصحية من خلال الوحدة النقاّلة بتشخيص في الشارع لفيروس إلتهاب الكبد الوبائي B وC وفيروس نقص المناعة البشري خاصةً إلى جانب الفئات الأكثر عُرضة ومن بينها مستخدمي المخدّرات عن طريق الحقن.
تشتمل خدمات مركز إسكال- جمعية العناية الصحيّة أيضاً على خدمة الفحص السريع والمشورة وفحوصات إنتشار الفيروس ووضع الكبد إضافةً إلى معاينة طبية متخصّصة ووصف العلاج المناسب للمصابين بالفيروس.
الجدير بالذكر، أنّ وزارة الصحة العامة تساهم في برنامج الحدّ من المخاطر من خلال تأمين فحوصات سريعة مجّانية لإلتهاب الكبد الوبائي BوC ولقاحات لإلتهاب الكبد الوبائي B بالرغم من بعض العوائق كعدم توفّر الدواء لجميع المصابين اللبنانيين وعدم قدرة الأجنبي في لبنان الحصول على الدواء مجاناً أو شراءه نظراً لتكلفته الباهظة.
إلتهابات الكبد الوبائي الرئيسية
إلتهاب الكبد مرض تسبّبه عدوى فيروسية في غالب الأحيان. وهناك خمسة فيروسات رئيسية تسبّب ذلك الإلتهاب ويُشار إليها بالأنماط A و B و C و D و .Eوتثير تلك الأنماط قلقاً كبيراً نظراً لعبء الوضع المرضي الذي تسبّبه وصولاً إلى الوفاة كما وأنها قد تتفشّى في المجتمع. ومن الملاحظ، بوجه خاص، أنّ الفيروسين B و C يؤديان إلى إصابة مئات الملايين من الناس بمرض مزمن ويشكّلان، مجتمعين، أشيع أسباب تشمّع الكبد وسرطان الكبد.
ويحدث إلتهابا الكبد A و E، في غالب الأحيان، نتيجة تناول أغذية أو مياه ملوّثة. أمّا إلتهابات الكبد B و C و D فتحدث، عادةً، نتيجة إتصال مع سوائل الجسم الملوّثة عن طريق الحقن. ومن الطرق الشائعة لانتقال تلك الفيروسات تلقي دم ملوّث أو منتجات دموية ملوّثة، والإجراءات الطبية الجائرة التي تستخدم معدات ملوّثة، وفيما يخص إلتهاب الكبد B إنتقال العدوى من الأم إلى طفلها أثناء الولادة وكذلك عن طريق الإتصال الجنسي غير المحمي.
وقد تحدث عدوى حادة مصحوبة بأعراض محدودة أو بدون أيّة أعراض على الإطلاق، أو قد تنطوي على أعراض مثل اليرقان (إصفرار البشرة والعينين) والبول الداكن والتعب الشديد والغثيان والتقيّؤ وآلام في البطن.