اليوم العالمي لإلتهاب الكبد-2017
[vc_row][vc_column][vc_column_text]
كشفت بيانات منظمة الصحّة العالمية الجديدة أنّ هناك ما يقدّر بنحو 325 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من فيروس إلتهاب الكبد B أو فيروس إلتهاب الكبد C. ويشير تقرير منظمة الصحّة العالمية العالمي بشأن إلتهاب الكبد لعام 2017 إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء الناس يعجزون عن الحصول على الإختبارات والعلاج المنقذ للحياة. ونتيجةً لذلك، يتعرّض ملايين الناس لخطر التقدم البطيء لأمراض الكبد المزمنة والسرطان والوفيات.
تسبّب إلتهاب الكبد الفيروسي في نحو 1.34 مليون حالة وفاة في عام 2015، وهو عدد مماثل للوفيات الناجمة عن السلّ وفيروس إلتهاب الكبد. وبالرغم من أن الوفيات الناجمة عن السلّ وفيروس نقص المناعة البشري آخذة في الانخفاض، نجد أن الوفيات الناجمة عن إلتهاب الكبد آخذة في الازدياد.
هذا وقد أصيب ما يقرب من 1.75 مليون شخص مؤخراً بفيروس إلتهاب الكبد في عام 2015، ليصل إجمالي عدد من يتعايشون مع إلتهاب الكبد C إلى 71 مليون شخص.
تحيي جمعية العناية الصحيّةّ اليوم العالمي لإلتهاب الكبد الواقع في 28 تموز من كلّ عام لرفع مستوى الوعي حول العدوى بإلتهاب الكبد B وC. وفي هذا الإطار، يقدّم مركز إسكال – جمعية العناية الصحيّة، برنامج وقائي يشتمل على تقديم فحوصات لتشخيص الإصابة بفيروس إلتهاب الكبد B و C وإعطاء اللقاح لإلتهاب الكبد B.
يقوم فريق عمل مركز إسكال من خلال الوحدة النقاّلة بتشخيص في الشارع لفيروس إلتهاب الكبد الوبائي B وC وفيروس نقص المناعة البشري خاصةً إلى جانب الفئات الأكثر عُرضة ومن بينها مستخدمي المخدّرات عن طريق الحقن.
يساند المركز المصابين بفيروس إلتهاب الكبد الوبائي في التكلفة الماديّة عبر تغطية الفحوصات المُكلفة من قِبل متبرّعين وشركات خاصّة مع توجيه إلى وزارة الصحة العامة للحصول على العلاج.
تشتمل خدمات مركز إسكال- جمعية العناية الصحيّة أيضاً على خدمة الفحص السريع والمشورة وفحوصات إنتشار الفيروس ووضع الكبد إضافةً إلى معاينة طبية متخصّصة ووصف العلاج المناسب للمصابين بالفيروس.
الجدير بالذكر، أنّ وزارة الصحة العامة تساهم في برنامج الحدّ من المخاطر من خلال تأمين فحوصات سريعة مجّانية لإلتهاب الكبد الوبائي BوC ولقاحات لإلتهاب الكبد الوبائي B بالرغم من بعض العوائق كعدم توفّر الدواء لجميع المصابين اللبنانيين وعدم قدرة الأجنبي في لبنان الحصول على الدواء مجاناً أو شراءه نظراً لتكلفته الباهظة.
إلتهاب الكبد مرض تسبّبه عدوى فيروسية في غالب الأحيان. وهناك خمسة فيروسات رئيسية تسبّب ذلك الإلتهاب ويُشار إليها بالأنماط A و B و C و D و .Eوتثير تلك الأنماط قلقاً كبيراً نظراً لعبء الوضع المرضي الذي تسبّبه وصولاً إلى الوفاة كما وأنها قد تتفشّى في المجتمع. ومن الملاحظ، بوجه خاص، أنّ الفيروسين B و C يؤديان إلى إصابة مئات الملايين من الناس بمرض مزمن ويشكّلان، مجتمعين، أشيع أسباب تشمّع الكبد وسرطان الكبد.
ويحدث إلتهابا الكبد A و E، في غالب الأحيان، نتيجة تناول أغذية أو مياه ملوّثة. أمّا إلتهابات الكبد B و C و D فتحدث، عادةً، نتيجة إتصال مع سوائل الجسم الملوّثة عن طريق الحقن. ومن الطرق الشائعة لانتقال تلك الفيروسات تلقي دم ملوّث أو منتجات دموية ملوّثة، والإجراءات الطبية الجائرة التي تستخدم معدات ملوّثة، وفيما يخص إلتهاب الكبد B إنتقال العدوى من الأم إلى طفلها أثناء الولادة وكذلك عن طريق الإتصال الجنسي غير المحمي.
وقد تحدث عدوى حادة مصحوبة بأعراض محدودة أو بدون أيّة أعراض على الإطلاق، أو قد تنطوي على أعراض مثل اليرقان (إصفرار البشرة والعينين) والبول الداكن والتعب الشديد والغثيان والتقيّؤ وآلام في البطن.
[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]